إخراج

وانغ بينغ

فرنسا، لوكسمبورغ، هولندا | 2022 | 212 د | الصينية

• المنتج فنسنت وانغ، سونيا بوخمان، نيكولاس أر. دو لا موت، ماو هيو
• الشركة المنتجة غلاديس غلوفر للأفلام، هاوس أن فاير، سي أس للإنتاج
• السيناريو وانغ بينغ
• التصوير مايدا يوشيتاكا، شان شياهو، سونغ يانغ، وانغ بينغ، ليو شياهو، دينج بيهان
• المونتاج دومينيك أوفريه، شو بينجيوان، ليو غونغ
• الصوت رانكو باوكوفيتش
• تمثيل
• جهات الإتصال

  المبيعات العالمية: بيراميد إنترناشونال، alberto@pyramidefilms.com
  

حول الفيلم

يصوّر المخرج الصيني وانغ بينغ في هذا الوثائقي عـمّال وعاملات في مصانع الخياطة التي يقع معظمها في مدينة زيلي الكائنة على بُعد 150 كلم من شانغهاي، حيث 18 ألف معمل مخصصة لصناعة الألبسة، الصناعة الجاذبة للشباب المهمّشين المقيمين في المناطق النائية التي تعاني من الفقر. هذه المهنة تتيح لهم أن يكسبوا قوتهم اليومي، في بلد يعيش أزهى عصور الرأسمالية المقنّعة. 

تمضي كاميرا بينغ الكثير من الوقت في صحبتهم (مدة الفيلم ثلاث ساعات و32 دقيقة)، ملتقطةً تفاصيل التقارب بين هؤلاء، فتنشأ علاقات وتتولّد صراعات، هذا كله نتيجة الاحتكاك اليومي. معظم هؤلاء لا يحلم بسوى الاستقرار، العائلي والعاطفي والمادي. ما من أحد تتبلور في داخله أحلام فضفاضة، كلّ شيء محسوب، أو هكذا يبدو لنا. لا يملك هؤلاء الشباب ترف الطموحات الكبيرة في بيئة حيث الفرص المتوافرة قليلة، ويصوّرها بينغ كعادته بإمعان شديد في الواقعية. 

يتعامل الفيلم مع الشخصيات على نحو يُشعرنا بأن كلّ شيء على ما يرام، ذلك أن العمّال يبدون سعداء، يضحكون ويتبادلون النكات، ويسمعون الموسيقى الصاخبة، لكن هذا كله أبعد ما يكون من الواقع، ومن هنا تبدأ رحلة اكتشاف الحقيقة المرة لقطة بعد لقطة. 

يشهد وانغ بينغ على البؤس الناتج من التغييرات التي تحدث في الصين وتتسبب بالفقر والبطالة والتهميش. في النظام الحالي الذي لا يختلف عن الرأسمالية في دول الغرب، ما عاد هناك سيد وعبد. في ظل أحلام الشباب التي تقتصر على تأسيس مشاريع خاصة ليصبحوا أرباب عمل، أضحى عبد الأمس هو سيد اليوم، وهكذا إلى ما لا نهاية، في نظام ينسخ نفسه.

هوفيك حبشيان